صدر حديثا للدكتور نزار حداد كتاب جديد بعنوان �التغير المناخي والامن الغذائي الاردني� يقدم من خلاله لمحة تاريخية عن الأردن،وحقائق وأرقام بيئية، وموضوعات عن الأمن الغذائي في منظومة الأمن الوطني، ومفهوم الأمن الغذائي، والأبعاد الاستراتيجية للأمن الغذائي الأردني، والتكامل الغذائي العربي.

ويدرس الكتاب الذي جاء في 208 صفحات ضمن خمسة فصول: التغير المناخي والاحتباس الحراري،ومؤشرات التغير المناخي في الأردن، وسيناريوهات التغير المناخي المتوقعة في الأردن، والجهود الأردنية في مجال التغيرات المناخية، وانعكاسات التغير المناخي على الموارد المائية، وعلى الموارد الأرضية والزراعية.وقدم الكتاب سمو الاميرة بسمة بنت علي مؤسس الحديقة الملكية النباتية حيث جاء في تقديمها للكتاب �ان منطقية الكتاب بانت من خلال روح المؤلف العاشقة للطبيعة�. وفي إضاءات على الكتاب أشار المدير السابق للمنظمة العربية للتنمية الزراعية د. سالم اللوزي إلى أن �هذا الكتاب يدق ناقوس خطر التغير المناخي الذي نحن أبناء البشر سببا رئيسا في حلوله بين ظهرانينا ليطيح بأمننا الغذائي�،.ومن ابرز الافكار التي وردت في الكتاب أنه على الرغم من محدودية مواردهِ وصغرِ مساحتهِ، إلا أن الأردن يعتبر من الدول الغنية جداً بالتنوع الحيوي، فهو بلد يقع في نقطة مفصلية للتنوع الحيوي نتيجة لموقعه الرابط بين القارات.وأكد المؤلف أن الأردن يتأثر بشكل مباشر بالتغير المناخي من حيث ارتفاع درجات الحرارة سواء العليا او الدنيا.كما أنه سيتأثر مستقبلا بظواهر التطرف المناخي، ومما يزيد الأمر تعقيداً هو محدودية الموارد المائية والأرضية المصحوبة بسوء استعمالاتها رغم محدوديتها أصلا. وستتفاقم المشكلة في تأمين الاحتياجات المائية للأردن في ظل التزايد السكاني، المصحوب بالانخفاض المتوقع لكميات الأمطار وارتفاع درجات الحرارة؛ ما سيؤدي إلى انتشار أوسع لظاهرة التصحر، وكف المزارعين في المناطق الجنوبية والشرقية خاصة عن ممارسة الأنشطة الزراعية؛ ما يهدد بدوره الأمن الغذائي، ويشكل عبئاً على الحكومة من حيث توفير مصادر دخل بديلة للمزارعين.